رسالة لا تنتهى .................
M.E.T :: القسم العام :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
رسالة لا تنتهى .................
يأتي الليل على العالم و تتنفس القلوب نسماته في اشتياق إلى حبيب أو إلى طريق ، و في إحدى الليالي الخالية إلا من دقات قلبي ناديت الماضي ليقضي ليلته معي ، فاستجاب لي ، و مر بي خاطر من الزمان يحمل معه أفعال وأقوال ، طيف أحياناً و إعصار أحيان أخرى , أتت الذكريات تبتسم أوقات وترتعد أوقات أخرى ، فما استطعت محوها و ما استطعت أن أراها ،
و سعى قلبي لغافر الذنب و قابل التوب و قد أسرعت معه إلى النداء والرجاء ، فخشع القلب برسالة قد كتب حروفها بالسنين ومن أحبار الأيام ، و تمنيت لو أني أرسلتها ، فما استطعت إلا أن أصوغها ، فما كان من صواب فبتوفيق من إرادته تعالى و ما كان من خطأ فمن رعبي و خشوعي.
{ باسمك اللهم ، ترتعد الكلمات مني قبل أن تولد خوفاً و طمعا ، خوفاً من جلالك و طمعاً في خصالك ، باسمك اللهم أناجيك ، باسمك اللهم أناديك ، هذا بحق سلطانك القديم و بحق ملكك العظيم أرسل إليك مولاي و سيدي رسالة من عبد مهين و لا يكاد يبين.
إلهي علمت بي من قبل وجودي ، و كتبت قدري في علمك علم الغيب ، خلقتني بيديك و كرمتني على الباقيين ، جعلت لي سبيلاًً للوجود دون طلب مني ، حفظتني في بطن أمي و كنت لا أزال نطفة أمشاجا ، ضمنت لي رزقي و حياتي دون حول مني و لا قوة ، ألقيت لي روحي و كتابي و جعلت ملائكتك ستراً لي وحفظاً ، شققت سمعي و بصري و كسوت عظامي لحماً ، فأنشأتني من العدم و لم أكن شيئا ، قدرت صورتي و سويتها ، و جعلت من روحك في جسدي تسري مع أنفاسي فترحمني ، وضعت مضغة صدري ثم حفظتها بين أصابعك ، و في يوم مولدي كان أمرك بوجودي سابقي ، و كان رزقي من الدنيا معلوماً ، وهبتني نعمُ لا تحصى و لا تعد دون علم مني و من قبل أن أحتاج إليها ، أرسلت لي معقبات من أمرك ملائكة ، و هم يحفظونني من بين يدي من كل سوء ، قدرت لي العلم و الفكر و العقل ، ثم دعوتني لطاعتك و عبادتك... فكان مني ما كان.
أتاني من كرهني قبل أن يراني – و أنت بي و به أعلم- أتاني من يزعجه بل و يؤلمه وجودي في حضرتك و دخولي جنتك ، جاءني من ساومني على أملي و قد زاد لي في وعده المغرور ، صدقته نفسي و لم أجد لي عزماً فنسيت ، نسيت أني من العدم خرجت و كان بأمرك ، نسيت أني ملكت الدنيا و كان هذا بإذنك ، نسيت أني لم آتي ما آتيت على علم مني بل هبة منك ، و غاصت قدمي خلف اللئيم ، و لم يمهلني أن أقتبس نظرة إلى رضاك ، فحملني على جناح الغواية الناري حتى ظننت أني من الهالكين... و في أقصى أرض الذنوب وعلى بعد سحيق في حقول من ضياع و معاصي ، أوحشني سماع الخير و اطمئنان القلب ، و لم أر هناك ما تقر به عيني أو يهدأ له بالي ، و تركني من حولي حتى ضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، فذكرت ما نسيت... ذكرت اسمك الأعظم ، ذكرت روحك التي ترعى الحق في صدري ، ناجيت قلبي الذي بقي على حب فاطره ، فدعوت... ثم دعوت... ثم دعوت ، و سمع صوتي قريني العين فسخط مني و أتاني بصوته و ركبه و رجله ، فأحاط بي و كدت أن أسقط ، و لكن... هذا هو الصدى يملأ عنان السماوات و الأرض ، رعد يناديني و برق يحتضن رجع صوتي العاشق - لا إله غيرك سبحانك – فإذا بي أسمع آيات قرآنك تقول: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ، فأذكرك ليطمئن قلبي ، أشتاق إلى كلمات الحق في قولك: " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" ، فأدعو أكثر و أكثر أملاً في الإجابة ، ثم يسير بي شوقي فأطمع في آية كريمة تقول: " نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم" ، و كان طمعي حقاً و رجائي صدقاً فأتت رحمتك بي شرفاً و عزاً ، لقد لبيت عبدك من بعد ذنوبه ، لبيت عبدك لأنه دعاك في جوف ليله الوحيد ، فبالرغم من ثقل الذنب ، و بالرغم من أرض المعصية و إحاطة اللعين ، كان حنانك أقرب لي مني ، و كانت رحمتك أوسع من ذنوبي ، و أضاء الكون حولي من بعد تلبيتك دعائي ، فذهب السوء عني و أنتفض الحزن مني ، فأصبحت حراً عبداً لك وحدك ، ولم أجد عن السجود بديلا ، فخشع لك قلبي و عقلي و سمعي و بصري.
و عبرت معي الأيام و السنون ، و لم يتركني رجيم السموات و الأرض فكانت الغواية أكبر و الضلال أشد ، وكان مني ضعف الإرادة و فقر الإيمان ، فهويت ثانيا ... كم أنا ظالم لنفسي و كم ندمت ، كم أنا جهول عجول، و كم أنا خـُلفت ضعيفاً ، تنفست إلى السماء ، و كأني أرسل همساتي إلى الملأ الأعلى شاكياً غواية عدوي وضعف نفسي ، بكيت على حال عبد يرفض أن يكون حراً لله تعالى ، عبد قد خـُلقت له الدنيا فلم يكتفي بها و لم يستحي من عطائك ، عبد ما بكيت عليه السماء و الأرض و بكى هو على نفسه ، و بلغ أنيني عنان السماء ، وفي سكرات موت دعائي الذي شق برنينه الملأ الأعلى ، دعوتك باسمك الأعظم و ناديت "يا رب"... و بشؤم حالي حجبت دعائي الملائكة ، فعدت لأعيد مناجاتي "ربي لا حول بي و لا قوة"...فتمنعني الملائكة ، و يشتد أنيني و ترتجف دموعي فأصرخ بدلاً من الدعاء ، ولبعدي عن صراطك المستقيم صرت لأناديك بدلاً من أناجيك ، فقلت "ربي من لي إن لم تكن أنت؟" ، و يقطر قلبي دماً فأتألم و أتوسل "ربي لا ملجأ و لا منجى منك إلا أنت" ، و ينهار العقل مني " اللهم إني أعوذ بك مني و أعوذ بك منك ، ربي عافيتك أوسع لي... عافيتك أوسع لي" ...
و إذا بالسماء ترتعد و تنشق من فوقي ، و إذا بالمخلوقات تخر ساجدة من حولي ، و إذا بالأرض ترتجف وكأنها تخرج أثقالها من تحتي ، و اسمع نداءك للملائكة في الحديث القدسي: "إلى متى تحجبون دعاء عبدي ؟ لبيك عبدي ... لبيك عبدي ... لبيك عبدي" ، و تنهمر أنهار دموعي الشاكرة ، و تلتصق جبهتي بأرضك خاضعة ، وأحبو على طريق مرمري من لآلئ كلماتك ، و أنا أحلم بحضن رحمتك و بهاء عفوك ، فقد وجدتك معي تحنو عليّ يوم أن ملكتني قسوة العالم ، وجدتك تغفر لي يوم أن سخطت عليّ ذاتي ، وجدتك تنتظرني بل وتناديني يوم أن لفظتني دنياي بعيداً عنها ، كم أحببتني و كم حنوت علي ، أنقذتني و رفعت شأني من بعد أن كانت أعمالي الأضل و صرت من عبادك الأذل ، و لتكرار ذنبي كدت أن أيأس من نفسي فأغفل عن إصلاحها ، و كعادتك الإلهيه كنت معي ترفق بحالي ، فعلمك بحالي أغناك عن سؤالي. أعصاك و أنت تغفر لي ، أتركك و أنت لا تنساني ، أبتعد عنك فتلاحقني بندائك ، تأبى أن تضيعني فأنا صنيعتك التي أحببت ، و لما تركت حكمك و عدلك لم تتوقف عن الرزق و العطاء ، أسأت إليك فرحمت ، عصيتك فغفرت ، بعدت عنك فاقتربت ، وعندما دعوتك أجبت ، وعندما جئتك ذليلا تائباً ، أبيت إلا أن تعزني و تقبل توبتي ، أشعر بك حولي...معي... و داخلي ، تعلم ما بي قبل أن تعلمه ذاتي ، تغفر لي و أنا لازلت أفكر في التوبة ، تعصمني من نفسي يوم لا أجد معي أحد إلا الواحد الأحد.
إلهي و خالقي ، إن رحلة عمري قد طالت و كثر فيها لغو قلبي ، و لم يكن معي خلالها إلا أنت إلهاً و راحماً ، إلهي هل لي في خاتمة الخير و رحمة الرضا ؟ هل لي في نصر من عندك يمنعني من نفسي و يهون عليّ نوائب الدهر ؟ هل لي أن أقولها قبل أن ألقاك فتنير بها قبري و تحفظ لي بها صراطي:
" أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك بها خلقتنا و عليها أحييتنا ، و معها نموت و عليها نبعث إن شاءت مشيئتك."
يا إلهي الغفور ، لا أمل لي في حياتي إلا بعبادتك ، و لا رجاء عندي إلا بدعائك ، و لا ثبات في قبري إلا بك ، و لا رحمة تنالني إلا منك...
هذا عبد من عبادك يرنو إليك ، عبد من عبادك رجاؤه عندك و بيديك ، عبد من عبادك يستصرخك أن تحول بينه و بين قلبه كما وعدت و أعلمت ، عبد من عبادك ليس له نصير و لا مولى و لا هاد و لا رحمن إلا أنت.}
أنتهيت من كتابة الرسالة و لم تنتهي بعد حروفها ، و لكن لم يبقى إلا...
اللهم نصرك الذي وعدت ... اللهم غفرانك الذي وهبت ... اللهم آمـيـن
و سعى قلبي لغافر الذنب و قابل التوب و قد أسرعت معه إلى النداء والرجاء ، فخشع القلب برسالة قد كتب حروفها بالسنين ومن أحبار الأيام ، و تمنيت لو أني أرسلتها ، فما استطعت إلا أن أصوغها ، فما كان من صواب فبتوفيق من إرادته تعالى و ما كان من خطأ فمن رعبي و خشوعي.
{ باسمك اللهم ، ترتعد الكلمات مني قبل أن تولد خوفاً و طمعا ، خوفاً من جلالك و طمعاً في خصالك ، باسمك اللهم أناجيك ، باسمك اللهم أناديك ، هذا بحق سلطانك القديم و بحق ملكك العظيم أرسل إليك مولاي و سيدي رسالة من عبد مهين و لا يكاد يبين.
إلهي علمت بي من قبل وجودي ، و كتبت قدري في علمك علم الغيب ، خلقتني بيديك و كرمتني على الباقيين ، جعلت لي سبيلاًً للوجود دون طلب مني ، حفظتني في بطن أمي و كنت لا أزال نطفة أمشاجا ، ضمنت لي رزقي و حياتي دون حول مني و لا قوة ، ألقيت لي روحي و كتابي و جعلت ملائكتك ستراً لي وحفظاً ، شققت سمعي و بصري و كسوت عظامي لحماً ، فأنشأتني من العدم و لم أكن شيئا ، قدرت صورتي و سويتها ، و جعلت من روحك في جسدي تسري مع أنفاسي فترحمني ، وضعت مضغة صدري ثم حفظتها بين أصابعك ، و في يوم مولدي كان أمرك بوجودي سابقي ، و كان رزقي من الدنيا معلوماً ، وهبتني نعمُ لا تحصى و لا تعد دون علم مني و من قبل أن أحتاج إليها ، أرسلت لي معقبات من أمرك ملائكة ، و هم يحفظونني من بين يدي من كل سوء ، قدرت لي العلم و الفكر و العقل ، ثم دعوتني لطاعتك و عبادتك... فكان مني ما كان.
أتاني من كرهني قبل أن يراني – و أنت بي و به أعلم- أتاني من يزعجه بل و يؤلمه وجودي في حضرتك و دخولي جنتك ، جاءني من ساومني على أملي و قد زاد لي في وعده المغرور ، صدقته نفسي و لم أجد لي عزماً فنسيت ، نسيت أني من العدم خرجت و كان بأمرك ، نسيت أني ملكت الدنيا و كان هذا بإذنك ، نسيت أني لم آتي ما آتيت على علم مني بل هبة منك ، و غاصت قدمي خلف اللئيم ، و لم يمهلني أن أقتبس نظرة إلى رضاك ، فحملني على جناح الغواية الناري حتى ظننت أني من الهالكين... و في أقصى أرض الذنوب وعلى بعد سحيق في حقول من ضياع و معاصي ، أوحشني سماع الخير و اطمئنان القلب ، و لم أر هناك ما تقر به عيني أو يهدأ له بالي ، و تركني من حولي حتى ضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، فذكرت ما نسيت... ذكرت اسمك الأعظم ، ذكرت روحك التي ترعى الحق في صدري ، ناجيت قلبي الذي بقي على حب فاطره ، فدعوت... ثم دعوت... ثم دعوت ، و سمع صوتي قريني العين فسخط مني و أتاني بصوته و ركبه و رجله ، فأحاط بي و كدت أن أسقط ، و لكن... هذا هو الصدى يملأ عنان السماوات و الأرض ، رعد يناديني و برق يحتضن رجع صوتي العاشق - لا إله غيرك سبحانك – فإذا بي أسمع آيات قرآنك تقول: " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ، فأذكرك ليطمئن قلبي ، أشتاق إلى كلمات الحق في قولك: " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" ، فأدعو أكثر و أكثر أملاً في الإجابة ، ثم يسير بي شوقي فأطمع في آية كريمة تقول: " نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم" ، و كان طمعي حقاً و رجائي صدقاً فأتت رحمتك بي شرفاً و عزاً ، لقد لبيت عبدك من بعد ذنوبه ، لبيت عبدك لأنه دعاك في جوف ليله الوحيد ، فبالرغم من ثقل الذنب ، و بالرغم من أرض المعصية و إحاطة اللعين ، كان حنانك أقرب لي مني ، و كانت رحمتك أوسع من ذنوبي ، و أضاء الكون حولي من بعد تلبيتك دعائي ، فذهب السوء عني و أنتفض الحزن مني ، فأصبحت حراً عبداً لك وحدك ، ولم أجد عن السجود بديلا ، فخشع لك قلبي و عقلي و سمعي و بصري.
و عبرت معي الأيام و السنون ، و لم يتركني رجيم السموات و الأرض فكانت الغواية أكبر و الضلال أشد ، وكان مني ضعف الإرادة و فقر الإيمان ، فهويت ثانيا ... كم أنا ظالم لنفسي و كم ندمت ، كم أنا جهول عجول، و كم أنا خـُلفت ضعيفاً ، تنفست إلى السماء ، و كأني أرسل همساتي إلى الملأ الأعلى شاكياً غواية عدوي وضعف نفسي ، بكيت على حال عبد يرفض أن يكون حراً لله تعالى ، عبد قد خـُلقت له الدنيا فلم يكتفي بها و لم يستحي من عطائك ، عبد ما بكيت عليه السماء و الأرض و بكى هو على نفسه ، و بلغ أنيني عنان السماء ، وفي سكرات موت دعائي الذي شق برنينه الملأ الأعلى ، دعوتك باسمك الأعظم و ناديت "يا رب"... و بشؤم حالي حجبت دعائي الملائكة ، فعدت لأعيد مناجاتي "ربي لا حول بي و لا قوة"...فتمنعني الملائكة ، و يشتد أنيني و ترتجف دموعي فأصرخ بدلاً من الدعاء ، ولبعدي عن صراطك المستقيم صرت لأناديك بدلاً من أناجيك ، فقلت "ربي من لي إن لم تكن أنت؟" ، و يقطر قلبي دماً فأتألم و أتوسل "ربي لا ملجأ و لا منجى منك إلا أنت" ، و ينهار العقل مني " اللهم إني أعوذ بك مني و أعوذ بك منك ، ربي عافيتك أوسع لي... عافيتك أوسع لي" ...
و إذا بالسماء ترتعد و تنشق من فوقي ، و إذا بالمخلوقات تخر ساجدة من حولي ، و إذا بالأرض ترتجف وكأنها تخرج أثقالها من تحتي ، و اسمع نداءك للملائكة في الحديث القدسي: "إلى متى تحجبون دعاء عبدي ؟ لبيك عبدي ... لبيك عبدي ... لبيك عبدي" ، و تنهمر أنهار دموعي الشاكرة ، و تلتصق جبهتي بأرضك خاضعة ، وأحبو على طريق مرمري من لآلئ كلماتك ، و أنا أحلم بحضن رحمتك و بهاء عفوك ، فقد وجدتك معي تحنو عليّ يوم أن ملكتني قسوة العالم ، وجدتك تغفر لي يوم أن سخطت عليّ ذاتي ، وجدتك تنتظرني بل وتناديني يوم أن لفظتني دنياي بعيداً عنها ، كم أحببتني و كم حنوت علي ، أنقذتني و رفعت شأني من بعد أن كانت أعمالي الأضل و صرت من عبادك الأذل ، و لتكرار ذنبي كدت أن أيأس من نفسي فأغفل عن إصلاحها ، و كعادتك الإلهيه كنت معي ترفق بحالي ، فعلمك بحالي أغناك عن سؤالي. أعصاك و أنت تغفر لي ، أتركك و أنت لا تنساني ، أبتعد عنك فتلاحقني بندائك ، تأبى أن تضيعني فأنا صنيعتك التي أحببت ، و لما تركت حكمك و عدلك لم تتوقف عن الرزق و العطاء ، أسأت إليك فرحمت ، عصيتك فغفرت ، بعدت عنك فاقتربت ، وعندما دعوتك أجبت ، وعندما جئتك ذليلا تائباً ، أبيت إلا أن تعزني و تقبل توبتي ، أشعر بك حولي...معي... و داخلي ، تعلم ما بي قبل أن تعلمه ذاتي ، تغفر لي و أنا لازلت أفكر في التوبة ، تعصمني من نفسي يوم لا أجد معي أحد إلا الواحد الأحد.
إلهي و خالقي ، إن رحلة عمري قد طالت و كثر فيها لغو قلبي ، و لم يكن معي خلالها إلا أنت إلهاً و راحماً ، إلهي هل لي في خاتمة الخير و رحمة الرضا ؟ هل لي في نصر من عندك يمنعني من نفسي و يهون عليّ نوائب الدهر ؟ هل لي أن أقولها قبل أن ألقاك فتنير بها قبري و تحفظ لي بها صراطي:
" أشهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك بها خلقتنا و عليها أحييتنا ، و معها نموت و عليها نبعث إن شاءت مشيئتك."
يا إلهي الغفور ، لا أمل لي في حياتي إلا بعبادتك ، و لا رجاء عندي إلا بدعائك ، و لا ثبات في قبري إلا بك ، و لا رحمة تنالني إلا منك...
هذا عبد من عبادك يرنو إليك ، عبد من عبادك رجاؤه عندك و بيديك ، عبد من عبادك يستصرخك أن تحول بينه و بين قلبه كما وعدت و أعلمت ، عبد من عبادك ليس له نصير و لا مولى و لا هاد و لا رحمن إلا أنت.}
أنتهيت من كتابة الرسالة و لم تنتهي بعد حروفها ، و لكن لم يبقى إلا...
اللهم نصرك الذي وعدت ... اللهم غفرانك الذي وهبت ... اللهم آمـيـن
Heba Allah-
عدد الرسائل : 43
العمر : 35
المزاج : يا رب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
M.E.T :: القسم العام :: المنتدى العام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى